دراسة جديدة تكشف أن الذكاء الاصطناعي لن يُحدث تحولاً في قطاع التنقل من دون تعاون غير مسبوق بين جميع الأطراف المعنيةأظهر أول تحليل شامل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي وجود فجوة كبيرة بين الوعود الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي وبين اعتماده الفعلي على نطاق واسع، وذلك وفقًا لمبادرة MIT للتنقل ومعهد Kearney للتنقل المتقدم
الرياض، المملكة العربية السعودية--(BUSINESS WIRE)-- الرياض، المملكة العربية السعودية — (بزنيس واير) — رغم أن الذكاء الاصطناعي بدأ يغيّر ملامح قطاع النقل العالمي بالفعل، فإن أغلب استخداماته لا تزال محصورة في تجارب محدودة لم تتطور إلى حلول واسعة النطاق. وهذا ما أدى إلى فجوة متنامية بين قدرات تقنية الذكاء الاصطناعي الثورية وما يتحقق فعليًا على أرض الواقع، بحسب دراسة رائدة أُعلن عنها اليوم خلال مؤتمر CoMotion GLOBAL في الرياض.
أجرى تقرير "تصوّر مستقبل التنقل المدعوم بالذكاء الاصطناعي"، الذي أعدّته مبادرة MIT للتنقل بالتعاون مع معهد Kearney للتنقل المتقدم، تحليلاً لمساهمات 55 مؤسسة عالمية رائدة، من بينها Google وLyft وUber Freight وDeutsche Bahn وNEOM. استعرضت الدراسة الانتشار الفعلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي داخل منظومات النقل في أوروبا والأميركيتين وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، لتكشف عن مزيج لافت من الفرص الثورية الهائلة والتحديات الأساسية التي ما تزال تقف أمام تحويل حلول التنقل بالذكاء الاصطناعي إلى تطبيقات واسعة النطاق.
يكشف التقرير عن تحوّل جذري يغيّر قواعد اللعبة في قطاع التنقل: الذكاء الاصطناعي لا يكتفي بمحاكاة الذكاء البشري، بل يتفوّق بشكل لافت في بعض المهام بينما يفشل بشكل غير متوقع في أخرى. هذا "الحدّ المتعرّج" يخلق مزيجًا من الفرص والمخاطر داخل أنظمة النقل الحسّاسة للسلامة.
"هناك فرص ضخمة أمام القطاع، لكن الانقسام والتجزؤ باتا أكبر تهديد لها،" حسبما قال John Moavenzadeh، المدير التنفيذي لمبادرة MIT للتنقل. "تكشف دراستُنا عن مفارقة جوهرية: فكلما ازدادت قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث نقلة نوعية نحو تنقل أكثر أمانًا واستدامة وشمولاً، ازدادت صعوبة تحويل هذا الإمكان إلى واقع عملي. وتحقيقًا لهذه الغاية، لا بد من تعاون دولي غير مسبوق بين الحكومات والهيئات التنظيمية والمشغلين وقادة التكنولوجيا، تحت مظلة رؤية موحّدة تضمن الأثر والسلامة والثقة".
النتائج الرئيسية• لا يزال اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي متفاوتًا: الابتكارات في تخطيط الشبكات والقيادة الذاتية ومحاكاة الطلب ورصد الحشود لم تتجاوز في الغالب مرحلة التجارب المحدودة، ولم ترتقِ بعد إلى منظومات متكاملة وقابلة للتوسع.
• التنسيق على مستوى الأنظمة يحقق قيمة مضاعفة: تزداد إمكانات الذكاء الاصطناعي بشكل هائل عندما يعمل على مستوى النظام ككل — بما يشمل تحسين الأساطيل، والبُنى التحتية، واستهلاك الطاقة، وحركة الركاب في الوقت نفسه — لكنه يتطلّب تعاونًا غير مسبوق بين القطاعين العام والخاص.
• التكامل بين البشر والذكاء الاصطناعي أمر حيوي للسلامة: في بعض الحالات، يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي مع المشغل البشري إلى تعزيز أمان النظام، بينما في حالات أخرى قد يؤدي التدخل البشري إلى تقليل موثوقية الأداء. ولذلك، أصبح إدراك هذا التوازن وفهمه أولوية استراتيجية لا غنى عنها.
• تتسع فجوة التنفيذ: بدون بنية تحتية مشتركة للبيانات، ومعايير قابلة للتشغيل المتبادل، وأطر حوكمة متناسقة، قد تنقسم المناطق إلى مستقبلات ذكاء اصطناعي متنافسة وربما غير متوافقة.
وتوضح الدراسة أن أكثر التطبيقات تأثيرًا — مثل الأساطيل الذاتية القيادة، وأنظمة التحكم المروري التكيفية، والتطبيق الآلي للقوانين — تقع على مقربة كبيرة من "الحد المتعرج".
"أدركت المدن أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خوارزمية ذكية، بل إنه يعيد تعريف طريقة تقاسم البشر والآلات للسيطرة،" حسبما صرَّح الدكتور Christian Gasparic، شريك في Kearney ورئيس معهد Kearney للتنقل المتقدم. "إيجاد التوازن الصحيح أصبح اليوم قرارًا استراتيجيًا حاسمًا للسلامة، وسيكون العامل الحاسم في تحديد أي المدن ستتمكن من بناء أنظمة التنقل المتقدمة للجيل القادم".
وأضافت Kristin White، رئيسة استراتيجية النقل والشراكات في قطاع Google العام، والتي ساهمت في إعداد التقرير: "المهمة العامة ووضع البشر في مركز حل المشكلات أمران حاسمان لنجاح الذكاء الاصطناعي، ولتوسيع نطاقه، ولتحقيق نظام نقل أكثر أمانًا ومرونة".
"يدعم الذكاء الاصطناعي بالفعل أجندتنا في تحقيق رضا العملاء من خلال تقديم خدمات سكك حديدية وحافلات آمنة وموثوقة ونظيفة في ألمانيا وخارجها، وتُظهر هذه الدراسة أن قيمته الحقيقية تتجلى عندما تُطبق الحلول على نطاق كامل عبر أنظمة التنقل"، حسبما قال الدكتور Axel Sondermann، المدير التنفيذي في Deutsche Bahn. "لكن إطلاق الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي سيتطلب وجود معايير مشتركة وتعاونًا عبر الصناعة. ونحن ملتزمون بالعمل المشترك لتحقيق أنظمة نقل أكثر كفاءة ومرونة تخدم الجميع".
يشير التقرير إلى أن تحقيق التقدم لم يعد يعتمد فقط على الابتكار الفردي، بل على التنفيذ الفعّال ضمن منظومة متكاملة. بدون تنسيق وثيق بين الهيئات الحكومية، والمشغلين الخاصين، ومقدِّمي التكنولوجيا، قد يبقى وعد الذكاء الاصطناعي في التنقل — المتمثل في شوارع أكثر أمانًا، وهواء أنظف، وفرص وصول متساوية للجميع — مجرد طموح لم يتحقق بعد.
""نحن فخورون بإطلاق هذا البحث الرائد حول الذكاء الاصطناعي في CoMotion GLOBAL بالرياض"، حسبما قال John Rossant، مؤسس ومدير تنفيذي لشركة CoMotion. "إذا أراد العالم أن يحقق أنظمة نقل نظيفة، وشاملة، وآمنة، فلن تأتي القفزة التالية من إنجازات فردية، بل من تعاون حقيقي وشامل. مهمتنا هي توحيد الحكومات والمشغلين والمبتكرين والمدن معًا لتحويل هذا المستقبل من فكرة إلى واقع ملموس".
نبذة عن CoMotionتُعدُّ CoMotion المنصَّة الرائدة عالميًا التي يجتمع فيها أبرز القادة والشركات والشركات الناشئة وصانعو السياسات لتشكيل مستقبل التنقل. مع فعاليات رئيسية في الرياض ولوس أنجلوس وميامي، تُعزِّز CoMotion الحوار المثمر وتحفّز الاستثمارات التي تدعم النقل المستدام والعادل حول العالم.
لمزيد من المعلومات، تفضَّل بزيارة www.comotionglobal.com.
نبذة عن معهد Kearney للتنقل المتقدميشكِّل معهد Kearney للتنقل المتقدم (KAMI) جزءًا من شبكة التطلعات المستقبلية لشركة Kearney، حيث يساند الشركات والحكومات والمنظمات غير الربحية في تطبيق حلول تنقل مبتكرة. ويعمل المعهد عبر كامل منظومة التنقل لتحديث وتحسين قطاع النقل باستخدام نهج فريد قائم على البيانات.
نبذة عن مبادرة MIT للتنقلتجمع مبادرة MIT للتنقل الأقسام والمؤسسات المختلفة في MIT ضمن منصَّة عالمية واحدة لتسريع تطوير أنظمة تنقل آمنة ونظيفة وشاملة.
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.
جهات الاتصالجهة الاتصال للإعلام:Kristin Ford-Glencrosscomotion@antennagroup.comالمصدر: CoMotion
© Business Wire, Inc.
Disclaimer :
هذا البيان الصحافي ليس وثيقة من إعداد وكالة فرانس برس. لن تتحمل وكالة فرانس برس أية مسؤولية تتعلق بمضمونه. ألرجاء التواصل مع الأشخاص/المؤسسات المذكورين في متن البيان الصحافي في حال كانت لديكم أية أسئلة عنه.